Sunday, May 30, 2010

براءة

يـــــــا رب يـــــا من للـقلــوب طبـيب
ما لي سواك أيا حبيبي حبيب
يــــــــا مــن لـه كـل الخـلائق تـرتجي

ما لي سـواك موكلٌ وحسيبُ
يا من وضعتَ الأرض ورفعت السماء

وعلى الخلائق ما تزال رقيبُ
قـــــد جـئتُ يــا ربي لــذنبي حـــاملاً

أدعــوكَ يا من لا رجاه يخيبُ
فــــلأنت تـــعلمُ زلـــتي فـــي غفلتي

ولأنــت دومــاً حاضرٌ وقريبُ
ولأنــت أقــــربُ من وريدي أو دمي

ولإن أغـــيبُ فــما تراكَ تغيبُ
هـــــــذِ ذنوبي يـــــــا إلهي في يـدي

فلــــقد جـــنتها والفؤاد غضيبُ
وتقـــــارفت ســـوءً فصــار يسوئها

وتــــأبطت إثـــما تـــــراه يعيبُ
ولقـــد أتتــك تـتـوب مـن عصـــيانها

والـقلب يــــــا ربــــي إليك مُنيبُ
وتخافُ من غضبِ الإله إذا قــــضى

أن يصــلها ويـــــلاً لضـــاه لهيبُ
يــــــا ربُ إرحم ضــــعفها ورجائها

ففـــضاءُ جـــودِك واسعٌ ورحيبُ
وتوفــــــها يـــــــا ربُ حــــين تُحبُها

فالــــحبُ منكَ لــــيرتجيه لــــبيبُ
يــــــا ربُ هــــذِ بــــرائتي من زلتي

فـــإليكَ تـــبتُ فـــهل عـــليَّ متيبَ
22/5/2010

تأملات

وآلمني سير هذِ الحياة
وما قد لقيت بها من كدر
ولكن قلبي يحب الإله
فسلمتُ أمري لرب البشر
ووكلتُ ربي بهذا الزمان
ليدفع عني جفاء القدر
أيا ربُّ قد أرهقتني الحياةُ
وأوجعني سوطها المستعر
فإن كان هذا عقابَ الذنوبِ
فقد قارفتني ذُنوبٌ كثر
ولكن ربي عفوٌ غفورٌ
وإن كان ذنبي كزبدِ البَحُر
وإن كان هذا إختبار العبيد
فحمداً وحمداً لربّ البشر
ولكنّني يا إلهي ضعيف
فلا تبتليني فصبري انحسر
وأُطلقُ طرفي بخلقِ الإله
وهذا الجمالْ الذي قد نشر
وتأتي الغيوم تلفُّ السماء
فتأسِرني تكتكاتُ المطر
وتحيى بها حمروات السهولِ
وتُطلى بلونٍ بهيٍّ خضِر
ويأتي الربيعُ بشكل بديع
فينثرُ فينا جمال الصور
فتطربُني زقزقاتُ الطيورِ
ويسحرُ عيني جمالُ الشجر
وتأتي الرياحُ تهزُّ الزهورَ
فيُسكِرُني عطرها المنتشر
وفي سهوتي تعتريني همومٌ
وفي أُمتي تستفيضُ الفِكَر
وأُرسلُ طرفي وراء الجبالِ
إلى حيث ترنو عيونٌ كُثُر
إلى بلدٍ مزقتها الحروبُ
وشعبٍ طريدٍ مضى وانتشر
ويلعبُ طفلي بدبدوبهِ
ولُعبةُ كفِّ الصغارِِ الحَجَر
وفي اللّيل أخلُدُ في نومتي
ونومٌ هناكَ مرامٌ عَسِر
فأرقصُ لما يغني الرصاصُ
ويعزفُ لحنا كليثٍ زَأر
أيا ربُّ فرّج هموم الفؤادِ
وداوي جراحاً نكاها القدر
2010