Tuesday, August 31, 2010

سرُّ السعادة

أشرقتْ شمسُ الصباح
وأتى يومٌ جديد
غرّد الديكُ وصاح
موقضا ً كلَّ العبيد
كم حسدتُ الديك َحقاً
إنّه ديك ٌ سعيد
يوقظ ُ الكلَّ ويمضي
يطلبُ الرزقَ الأكيد
ينبشُ الأرضَ بمهل
يبتغي حبَّ الحصيد
إنّه حقا ً سعيد

* * *
ذاتَ يوم
قلتُ: يا ديك ُ لماذا
شعبـُكم شعبٌ سعيد؟!1
إنّ قومي يا عزيزي
همّهم همٌّ شديد
تـُبصرُ الواحدَ فيهم
لا ترى غيرَ كشورٍٍ
لا ترى غيرَ نكيد
فلماذا يا عزيزي
شعبـُنا شعبٌ كشورٌ
شعبـُنا شعبٌ نكيد
أطرقَ الديك ُ قليلاً
هزّه ُ رَجفٌ شديد
وبدى دمعٌ حزينٌ
في مآقيه ِ يزيد
قلتُ: مهلاً يا صديقي
شعبـُكم شعبٌ رشيد
لم أقلْ فيه بسوءٍ
شعبـُنا بيتُ القصيد
هزّ لي الديك ُ رأسه
قالَ: عـُذراً يا صديقي
إنّكم شعبٌ جهولٌ
إنّكم شعبٌ بليد
قلتُ: ماذا ؟
قالَ: عذراً
أتريدُ الحقَّ منّي
أم سواهُ ما تريد؟
قلتُ: الحقَّ
والحقُّ أُريد
قالَ: فأسمعْ ما تـُريد
إنـّكم قومٌ نسيتم
أنـّكم بشرٌ عبيد
وتجاهلتم مـَليكي
وتركتم ما يـُريد
وأتيتم كلَّ ذنبٍ
واقترفتم كلَّ عارٍ
واتـّبعتم كلَّ جبـّار ٍعنيد
ما بكم رجلٌ رشيد!!!!!!!1
بعدَ هذا
غـِبطة ً منه ُ تريد.!!!1
بيدَ أنـّا يا عزيزي
شعبـُنا شعبٌ شكورٌ
يشكرُ الله العليَّ
يشكرُ الله الحميد
ما فعلنا ما فعلتم
ما اقترفنا ما اقترفتم
وأطعنا من عصيتم
وأتبعنا ما تركتم
فسعدنا وتعستم
هذه ِ حالُ العبيد
قالُ: اذهب يا صديقي
قلْ لـِقومك َ ما تريد
قلْ لهم مـَنْ كانَ يرجو
يومـَه ُ يومٌ سعيد
فليكنْ عبداً شكوراً
وليطعْ ربَّ العبيد
بعدَ هذا سوفَ تـُمسي
كـُلُّ أيامـِه عيد

أنين الأرض

سـِرتُ قــليلا ً ذات َ نـهــار
وهـنــا قـد بــدأ المـشـوار
قـد بـدأ يـُجلجـِلُ في خـَلدي
صـوت ٌعـالٍ بـل إعصـار
قـد أخـَذ َالصوتُ يُحد ّثــُني
ويُـطـاردُني فـي إصــرار
هل تعرفُ يـا هـذا صوتي ؟
فـرددّتُ عـلـيــه بـإســرار
صـوتـُـك َ يـا هـذا مألــوفٌ
لـيـسَ بـأصـوات ِالأشـرار
لكـنْ فـي صـوتـِكَ نـَبَــراتٌ
تـعـلـو كـأنـيـن ِالمـغـــوار
رد َّ الصـوت ُ يَصيحُ بأُذني
إنـّـي يـــا هــذا مـُحــتـــار
أتـُراك َ سـمعتَ بمـا يجـري
أم هـل قـاطعـتَ الأخـبـار؟
أوتــعـرفُ يــــا هـــذا أنــي
أرضٌ دنـّســهــا الـفـُـجــار
يــافـا وجـنـين ٌ مـن جـسدي
وكــذا المـوصِـلُ وألانـبار
وغروزني يـا قطعة ُ كـبدي
وكــذا عـيـنـي قـنـداهــــار
إنـّي يــــــا إبـنــي فـــي ذ ُلٍ
هل تـَعرفُ من يجلو العار؟
هل تعرفُ من يُضحِكُ شيخاً
أو يـُسعـِدُ أيـتـامَ صـغـــار؟
أوتـعـرفُ مــا يـعـني الـذ لُ
ومـاذا يـجـني الإستعـمــار؟
عـــذراً يــا إبــنــي لـلــــزّلِ
فـهــذا لـيـسَ بـإسـتـعـمــار!
هــــذا إسـتـخـــرابٌ قـِـــــحٌ
فهـُو دمـــارٌ فـــوقَ دمــــار
قـد هــدمـوا يــا إبـني بـيـتي
وسَـمّــوهُ إعــادةَ َإعـمــــار!
قـد أخـذوا يــا إبـني أرضي
بإسم الحرب ِعلى الأشـرار!
قـد حصدوا البسمة َمن قلبي
وزرعـوا فـيـه ِالحـقـدَ بــذار
هـــذا مـحـصــولٌ مـــرويٌ
تـرويــه ِ دمــــاءُ الأحـــرار
مـا أفـعــلُ يُـدعـى إرهــابٌ
حـتى لــو أحـمِـلُ مـسـمــار!
لـكـنْ مـا يـفـعــل ُ أعـدائـي
مــن قـتــل ٍ,هـــدم ٍ ودمـــار
هـــذا حــق ٌ قــد كــفـِـلـُــوهُ
والـحُـجـّـة ُدفـع ُ الأخـطــار!
فـي زَمـن ِالعـدل ِالمقـلـوبِ
وفـي زمـن ٍفـارسـه ُ حـمــار
والـقـاضي خـَصم ٌ يـا إبني
فـمـحـكـوم ٌ قـبـــلَ الإصــدار
عـيـني يــاعـيني فـلتــبـكـي
ولـيـجـري دمـعـُك ِ أنـهــــار
هـا قـد سـادَ اللـيـل ُطـويــلاً
هـل مـن بـعـد ِالليـل ِ نـهــار؟
فـرددّت ُعـلـيـهـــا بـيـقـيــنٍ
يــا أُمـــي أحــمــل ُ أســـرار
فـضـلاً يــا أُمـي لا تـبـكــي
وانـتـظــري مِـنّـا إعـصــــار
فـَسـنـُـرجـِع ُ يا أُمي أرضي
وسـنـمـحـوا يــا أُمـي الـعــار
وسـيـولـدُ يــا أُمـــي فــيـنــا
ألـفُ صــلاح ٍ ألـفُ ضـــرار
وسـيـخـرجُ يــا أُمــي حـتماً
بـطــل ٌ مـن هـــذا الـمـلـيـــار
فيـُضيفُ النصرَ إلى النصرِ
ويـصـيــرُ الـواقـــعُُ تــذكـــار
ويـعـيـدُ الطـُهـرَ إلى القـدسِ
ويــزلـْـزلُ مُــــلـك َالـفـجـــار
وسـنـهـدم ُ يــا أُمــي ظـُلـمـاً
وســـنـبـنـي لـلـحــق ِجـــــدار
لا تـقــــد ِرُ حـتـى يــأجـــوجٌ
أن تـنـقــُـبـَــه ُ كــي يـنـهــــار
فـكـأنَّ كـلامـي أيـقــَـضـهــا
وأعـــــاد َ إلـيــهـــا الأنــــوار
هـــذا يــا إبـنـي يُـسـعـِـدُنــي
فـالـغـيـمَـة ُ تـحـمــلُ أمـطــار
يــا إبـنـي يـحْــدونـي أمــــلٌ
يـنـبـُــعُ مــن هـــذا الإصــرار
إنْ تـحـمــلْ عـيـني دمـعـاتٍ
لـكــنْ فـي الأخـُـرى مـنـظــار
أُبـصِـرُ فـيـه ِ الـنصرَ قـريباً
يـسـحـــقُ أمــــــواجَ الـتـيــــار

2006

سياحة وسفر



في بلدة بناؤها منهار
تحبسها أسوار
وفي الأسوار باب
ولوحة ٌ قد عُـلّـقت
فوق بقايا الباب
تصيح في مَن قد نظر
يا سيدي ...... قد ساد قبلك
من جبابرة البشر
فانظر الى آثارهم
لم يبقى إلا المُعتبر.
فنظرتُ في من قد نظر
فعلمتُ أنْ صدق الخبر
لم يبقى من أفنائهم
إلا دمارٌ وخراب
لم يبقى من واحاتهم
إلا كما يبقى السراب
لم يبقى من أجسادهم
إلا بقايا من تراب
فعلمتُ أنّا في سفر
وعلمتُ أن طول الدربِ
لا يدفعُ المنونْ
وبأنَّنا كنا تراباً
وترابا ً سنكون
وعلمتُ أنَّ ديارنا
كذي الديار ِ في غدٍ تكون

*******
فنظرتُ في من قد حضر
في هذهِ الدنيا ومَرْ
في حالهم ماذا يكون
إما الى دار السلامِ
أو السلوك إلى سقر
إلى سقر !!!!!..... أيُّ جنون !؟

ما دام في الأُخرى نعيمٌ وعيون
فنظرت في من قد كفر
و آخر عن أمر باريه صدر
أيُّ جنون !!!؟؟؟
و على جنب الطريق
سهمٌ يشير إلى سقر
و رقيب السير مدَّ ذراعَهُ
هذي سقر
لكنَّ صاحبنا بحسن ِطريقه
قد انبهر
حتى و إن من بعدها ساء المقر
و نظرتُ في من قد شكر
و بهذه الدار اعتبر
و مضى إلى دار النعيم
بدون ِخوفٍ أو كدرْ
أبشر بفوزٍ يا فتى
فالفوز في دار المقر
2005