Tuesday, October 18, 2016

الدولة المدنية

قد قالوا دولة مدنية
بل هذي دولة حرامية
 
إن تسرق فلأنت الأكفأ
ولتلك كفاءة إدارية
 
لا تغلق هاتفك الغالي
فلديك حقيبة وزارية
 
إن تَعفُف فلأنت ضعيفٌ
لا تعرفُ معنى الوطنية
 
لا تأمل أن تصبحَ شيئاً
فلأنت عدو الساميّة
 
لا تسأل كيف مناصبُنا
ستوزعُ بين الطبقية
 
إن كانت جيناتك منهم
قصدي جينات الحَرَميّة
 
فلتبسم ولتنظُر دورك
فوزارة قومي وراثية
 
فليهنئ لصك يا وطني
فلهذا زمان الحرامية
 
هل ترجو ان أقبل فقري
ليزيد حسابُك كميّة
 
أوترجو أن أكتم جوعي
كي تغدو كرشك كرويّة
 
لا تذكر في سمعي أبدا
مصطلح الدولة المدنية
 
هل تعني المدنيةُ حقاً
منهاج اللا اسلامية؟!
 
هل تعني أن يصبح ولدي
لا يفقهُ معنى العقديه
 
أوتبغيَ أجيالاً سُلِخت
لا تعرفُ قِيماً دينية
 
أو تبغي أجيالاً نسيت
تاريخاً ساد البشرية
 
أم تبغي أجيالاً حفظت
كلَّ سقاطات الغربية
 
هل ترجو مني أن أسحَجَ
لأنال وسامَ الوطنية؟!
 
لا تطلب مني أتفاءلَ
فالقادمُ أكثرُ خيريّة
 
لو توشكُ أن تُمطِرَ حقاً
لرأيتُ سماءً غيمية
 
لكنك تقشع غيماتٍ
حتى إن كانت صيفية
 
لا تحسب أنا جبناءٌ
أو أنّا شعبُ الأميّة
 
لكنّا آثرنا وطناً
يخلو من ريحٍ دمويةٍ