عمري يهواك

عمري يهواكَ أيا وطني
مــا بـين اللـفعةِ والكـفـنِ

ما جفَّ الحبُّ ولا حتى
خضعت أشواقكَ للسكنِ

إنّـي أهواكَ وإن قـالوا
قد خُلِطت ماءُك باللبنِ

مــا غـشّوا إلا أنــفسهم
فجمالُ صفاءِكَ لم يسنِ

إنّي أهواك وإن سُرقت
كلُّ الخيراتِ على العلنِ

مـا كنت أحبُكَ كي ألقى
خيرَكَ أو أحظى بالثمن ِ

يا أرضاً حولكِ قد ماجت
كــل الأخطار كـما الفــتنِ

مـا زلتِ أنتِ شـامخةً
تحكينَ شموخكِ للأُمم ِ

أُردنُّ ربيعُك ما غابت
وشتائُكَ كم يحيي بدني

وكذالكَ صيفُكَ يدفِئُني
ومعادُ خريفِكَ لم يئن ِ

نبضات غزلية

قولي لعينيكِ الجميلة اعلمي

إني أذوب إذا نظرتُ وتبسمي

لا يعرف السحر الذي تخفينهُ

إلا غريقٌ في بحارك يرتمي

*****

قالوا لعذب الشعر أكذبه وما
صدقوا، فما كذبٌ حلا الاشعارِ

بل تعذب الأشعار إن جائت بما
قد جال في الإعماق من أسرارِ

وكذا ستعذبُ إن ذكرت صفائكم
يا أعذب الأبياتِ في أشعاري

****

 قل للقريب وإن تباعد رسمه
عندي يعيش وإن قد غاب مرئاهُ

لو كان يأوي إلى الجوزاء يسكنها
ما جاوز الروح عندي بات مأواهُ

لن يفهم الشعر من قد كان يسمعهُ
بل يفهم الشعر من قد عاش معناهُ

****

 قولي لعينيكِ لا تغدو ولا تأفل
فإن تغيب فألـوان الــدنا تــرحل

****

لا تتعبي عينيكِ في كدّ العمل
وترفقي فيها رويدا في مهل

فالشغل ينجز آجلا أو في عجل
لكن عيونك تعتلي عرش المقل

من وحي عينيكِ الامل
وحوارها الحسن اختزل
والبدر  حولهما اكتمل

فترفقي فيها رويدا في مهل
وترفقي فيني رويدا في مهل

****

لا تظني إني نسيتك
لو أنا أنسى الجمال

لو تغيبي ما رئيتك
أرسمك وسط الخيال

****
لأن رؤاك مذاق الحياة
واجمل ما يستطيب النظر

وأن فؤادك طير صغير
يحلق يهبط فوق القمر

وأن البراءة فيك تجلت
وفي قسماتك سحر الصور

أحبك حتى تمل الحياة
وحتى أغيب بحكم القدر

****

لو صارت الانهار نارا تلتظي
أو سالت النيران ماءً جاريا

والشمس صارت للظلام علامة
والليل صار الى البرية هاديا

مافي الوجود لذِ البسيطة يمتطي
قلـب كــقـلـبك طيـبةً وتفـــانـيا

*****

ما عسى الأشعار توفي بالحقوق
إنها تبقى كلاما لا يُعيدُ ولايسوق

إنما أنتِ كبدر لا يكفُّ عن الشروق
يا ملاكي إنما عيني لرؤيــاكِ تتوق

****

وما أنتِ وما السكر

بياض القلب

في جنبيك  كالسكر

وبل أكثر

حلاة الروح

حتما عندكِ أكثر

فإن تحلو لنا الاشياء بالسكر

فحتما فيكِ

 يحلو عيشنا أكثر

****

يا صاحب القلب المصفى دلني
كيف السبيل لكي يطيب عــليلُ

إن كنت أنت فما به من علة
ولئن تغيب فمرهقٌ ونـحيـلُ

****
يا صورة الأقمار وجهكِ مشرقٌ
فـلغـــير نـور البدر لـيلي يـنـيـرُ

يا ملمس الأهواء لو علم الذي
بــاع الحرير فلا يُـباعُ حـريرُ

****
يا صورة خجلت من حسنها الصورُ
يا زهرةً سـعـِدت في قـربـها الـبشرُ

يا صورة البدر في أرض حللتِ بها
إن جئتِ أرضا فأنتِ وسطها القمرُ

 

 

 

****

 

قولي بربــكِ هــل عـيـنـاكِ للـنظرِ
أم عينُ حُورٍ اضائت في دُنا البشرِ

 

****

 

 فلتبسمي

فالسعد فيكِ ينتمي

والأنس فيكِ يحتمي

فتبسمي

إن تبسمي

فالسحر يجري في دمي

والكون عندك يرتمي

 فتعطفي وتكرمي

وتبسمي ....

****
تغيب الشمس اذ تأتي
ومنك النور يستجدي
ومن عينيك اذ تبدو
تغـار حلاوة الشهدِ

****

أشـتـاق للشعر بـل أشـتـاق مـا فيه
من وصف حوراءَ تبدو في معانيه

إن غاب شعري فما يعني تباعدكم
إن غاب شعري فأنـتم كـل مـا فيه

****

 

الدولة المدنية

قد قالوا دولة مدنية

بل هذي دولة حرامية
 

إن تسرق فلأنت الأكفأ

ولتلك كفاءة إدارية
 

لا تغلق هاتفك الغالي

فلديك حقيبة وزارية
 

إن تَعفُف فلأنت ضعيفٌ

لا تعرفُ معنى الوطنية
 

لا تأمل أن تصبحَ شيئاً

فلأنت عدو الساميّة
 

لا تسأل كيف مناصبُنا

ستوزعُ بين الطبقية
 

إن كانت جيناتك منهم

قصدي جينات الحَرَميّة
 

فلتبسم ولتنظُر دورك

فوزارة قومي وراثية
 

فليهنئ لصك يا وطني

فلهذا زمان الحرامية
 

هل ترجو ان أقبل فقري

ليزيد حسابُك كميّة
 

أوترجو أن أكتم جوعي

كي تغدو كرشك كرويّة
 

لا تذكر في سمعي أبدا

مصطلح الدولة المدنية
 

هل تعني المدنيةُ حقاً

منهاج اللا اسلامية؟!
 

هل تعني أن يصبح ولدي

لا يفقهُ معنى العقديه
 

أوتبغيَ أجيالاً سُلِخت

لا تعرفُ قِيماً دينية
 

أو تبغي أجيالاً نسيت

تاريخاً ساد البشرية
 

أم تبغي أجيالاً حفظت

كلَّ سقاطات الغربية
 

هل ترجو مني أن أسحَجَ

لأنال وسامَ الوطنية؟!
 

لا تطلب مني أتفاءلَ

فالقادمُ أكثرُ خيريّة
 

لو توشكُ أن تُمطِرَ حقاً

لرأيتُ سماءً غيمية
 

لكنك تقشع غيماتٍ

حتى إن كانت صيفية
 

لا تحسب أنا جبناءٌ

أو أنّا شعبُ الأميّة
 

لكنّا آثرنا وطناً

يخلو من ريحٍ دمويةٍ