Sunday, February 26, 2017

لقمانيات

هذه الدنيا الدنية
سوف تفنى وتروح
 
فلماذا أنت تبكي
وعلى ماذا تنوح
 
فليكن زادك فيها
ليس إلا زاد روح
 
في طريق الحق دوما
سر ولا تبغِ الشطوح
 
لا تكن في الدرب أعمى
فلترى عين الوضوح
 
أو تكن في الدرب فردا
إمضِ مع كل صلوح
 
ولتكن لله تمضي
لا حيادَ ولا نزوح
 
ولتكن للناس عوناً
ولتداوي ذا الجروح
 
إن جرح القلب يبقى
نازفاً كلّ القروح
 
فبه ابدأ وداوي
ولتكن خير نصوح
 
ولتزد بالعلم نوراً
قاصداً كل الصروح
 
إن يكن في الصين حتى
فلها امضِ وسوح
 
فكذا هدي حبيبي
أحمد الهادي السموح
 
لا تجادل أيّ جاهل
بل كذا كلّ تنوح
 
سامح الإخوان واعفُ
ولتكن أنت الصفوح
 
إن تكن لله تدعي
يا أخي أنت الفلوح
 
ولتكن للسر بئراً
لا تحادث أو تبوح
 
ولتكن للناس نجماً
يُهتدى حيث يلوح
 
ولتحارب كل بغيٍ
أو شذوذٍ أو سُفوح
 
ولتكن أرضاً ثباتاً
لا تموجُ بها السطوح
 
لا تفرط أو تغالي
في كلا الأمر طُفوح
 
ولتكن جناتُ عدنٍ
عندها بابُ الطموح
 
فبها يرتاح بالٌ
وبها المسك يفوح
 
إنما يرتاح حقاً
من قضى العمر كلوح
 
 
 
19/2/2017

No comments:

Post a Comment